في ضوء الحديث عن التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية، ومناقشة تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة العقلية، يبرز سؤال مهم للغاية وهو: ما هو دور التعليم في عصر الرقمنة؟

عندما ننظر إلى التكنولوجيا كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، لا ينبغي لنا تجاهل الآثار طويلة الأجل لهذا على نظام التعليم.

فالذكاء الصناعي، الحوسبة السحابية، إنترنت الأشياء - كلها أدوات تقنية قادرة على تغيير الطرق التقليدية للتعلم بشكل جوهري.

ومع ذلك، هل نحن مستعدون لذلك؟

وهل لدينا الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتوجيه الطلاب نحو هذه التكنولوجيات الجديدة بفعالية وبصورة آمنة؟

ومن جهة أخرى، إذا كنا نتحدث عن الألعاب الإلكترونية وعلاقتها بصحة الأطفال العقلية، فلابد من النظر أيضا في كيفية استغلال هذه الأدوات الترفيهية في العملية التعليمية.

الكثير من الألعاب اليوم تعتمد على الحلول المشكلية، الإبتكار والإبداع - وهي مهارات أساسية يحتاج إليها طلاب القرن الواحد والعشرين.

الإسلام يشدد دائما على أهمية العلم والتحسين المستمر للمعرفة.

لذا، ربما يمكن رؤية الألعاب الإلكترونية كمصدر للترفيه المفيد الذي يساهم في تنمية القدرات المعرفية للجيل الجديد.

لكن يبقى الأمر الأكثر أهمية هنا: الرقابة المنزلية ودور الأسرة.

سواء كان حديثنا يدور حول الألعاب الإلكترونية أو التقنيات المستخدمة في قطاع العمل، فإن وجود رقابة أبوية صحية أمر حيوي لحماية شبابنا من السلبيات المرتبطة بهذه التقنيات وعدم إفراطهم فيها.

بالتالي، يمكن اعتبار دور الأهل كنظام دعم حاسما ليس فقط بالنسبة لصحة أطفالهم النفسية بل وللمسؤولية المجتمعية الأكبر تجاه مستقبل الاقتصاد الوطني والثقافي.

13 মন্তব্য