حقيقة غياب الضمائر.

.

بين تجارة الدين واستخدام السلطة الفاسدين

تواجه العديد من المجتمعات الغربية مشكلة خطيرة تتمثل في تحويل الدين إلى ستار للتستر خلفه لتحقيق مصالح شخصية فاسدة.

فالعديد من الأشخاص يستغلون شعارات نبيلة ومشاعر تدين صادقة لتزوير نوايا حقيرة وغايات خبيثة.

وهذا أمر مؤسف للغاية ويجب التصدي له بكل حزم وجرأة لأن الأمر يتعلق بسمعة الدين نفسه وليس بالأفراد فقط.

كما أنه لا ينبغي لنا أن نتجاهل دور المؤسسات الحكومية والرسمية في تسخير سلطتها وقوانينها لمصلحتها الخاصة وضرب مظلوميتها على رؤوس الشعوب المطالبة بالحرية والحقوق الأساسية للإنسان.

فهناك الكثير ممن يدّعون الوطنية ويتحدثون باسم الشعب وهم يعملون لصالح آخرين ضد شعبهم وضد مصلحتهم العليا.

وهنا يأتي الدور الحيوي للمؤسسات الإعلامية والمواطنين الشجعان لفضح مثل هذه الممارسات المشينة وردع كل من يحاول المساس بأمان وأرزاق الناس البريئة.

وفي نفس السياق، نجد أن بعض الأنظمة الرسمية قد استخدمت قضية السلام وحقوق الإنسان كورقة مساومة ضد طموحات الآخرين المشروعة وذلك بهدف عرقلة سير التقدم نحو تحقيق دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

لكن الحقيقة تقترب شيئا فشئياً ويصبح العالم أكثر وعيا بطبيعة المؤامرات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبالتهديدات المصطنعة التي تستخدمها دولة الاحتلال الإسرائيلي لإطالة أمد الاحتلال وتأجيل الاعتراف بدولة فلسطين.

ختاما، نسأل الله تعالى الهداية والسداد وأن يكشف الغطاء عن جميع المخططات الدنيئة مهما اختلطت الأمور وتعقدت الأحداث.

إنه سميع عليم.

1 Komentar