مستقبل العمل تحت رحمة الذكاء الاصطناعي!

لقد أصبح واضحاً أنه بالإضافة للأسئلة الأخلاقية المتعلقة باستبدال البشر بالآلات، هناك أيضاً تحديات اقتصادية واجتماعية تنتظرنا.

إن اعتماد الشركات بشكل متزايد على الأنظمة الآلية قد يؤدي لإعادة تعريف سوق الوظائف التقليدية.

بينما قد تخلق فرص عمل جديدة تتطلب مهارات برمجية ومعرفة بالبيانات الضخمة، إلا أنها ستتوفر فقط لأولئك القادرين على اكتساب تلك الكفاءات الجديدة.

وبالنسبة للعاملين ذوي المهارات الدنيا والمهام المتكررة، فإن المستقبل يبدو قاتماً للغاية حيث سيجد الكثير منهم صعوبة كبيرة في الحصول على وظيفة مناسبة وسط هذا التحول الجذري.

لذلك يتوجب علينا الآن البدء بتطوير بنية تحتية تعليمية قادرة على تهيئة الطلاب لهذا الواقع الجديد منذ سن مبكرة وذلك عبر تقديم مقررات دراسية موجّهة نحو تنمية المهارات التقنية والإدارية اللازمة لمواكبة سوق العمل الرقمي المرتقب.

ولا يمكن تحقيق ذلك إلّا بوجود شراكات فعالة بين المؤسسات التعليمية وصناع القرار وأصحاب الأعمال الخاصة والعامة بهدف رسم خريطة طريق مشتركة نحو مستقبل أفضل يستفيد فيه الجميع من إمكانات الذكاء الاصطناعي الواعدة ويتمكن من تجاوز مخاطره المحتملة.

#وجهة #نتجاهل #للمعلم #بدقة #مشكلة

1 التعليقات