تغير مجتمع الغرب.

.

هدف قابل للتحقيق أم حلم غير واقعي ؟

غالبًا ما يُنظر للمجتمعات الغربية على أنها كيانات ثابتة لا يمكن تعديلها إلا بالتكيُّف والتَّماهِي مع قواعدها وقِيَمِها.

ومع ذلك، فإن وجود أقليات مسلمة تحمل ثقافة غنية ومتنوعة قد يشكل عاملًا مؤثرًا لدفع عجلة التطوير والتغيير داخل تلك البلدان نفسها.

إن انخراط المسلمين بنشاط وبناء علاقات قوية مع جيرانهم وزملاء عملهم وغيرهم من شرائح المجتمع سيفتح فرص التواصل وفهم الاختلافات والتعاون لخلق مستقبل أكثر عدلا وانصافًا لكل فرد بغض النظر عن خلفيتِه ودينه وعرقه ولونه وجنسه.

.

.

إلخ .

إن تركيز الجهود نحو خلق بيئات شاملة ومتقبلة للاختلافات الثقافية والدينية سوف يؤدي تلقائيًّا لإحداث تغيير جذري بالمجتمع ككل حيث ستصبح عملية الاندماج سهلة وطبيعية بلا شعور بالاغتراب لدى أي طرف.

لذلك فلنتوقف للحظة قبل اتهام الآخرين بمعاداة "الغريب" ولنعترف بأن بعض التصرفات العنصرية تنبع أساسًا بسبب عدم المعرفة والرغبة بالسيطرة وحماية مصالح خاصة وليست نتيجة حقائق تاريخية راسخة كما يتصور الكثيرون.

وبالتالي فعند قيام المسلمين بدور فعال بالإسهامات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المختلفة سيترك اثره العميق وسيغير نظرة عامة الناس إليهم ويقلل بذلك احتمالات سوء الظنون والمعاملة السيئة لهم.

فلنجعل مهمتنا الأساسية الآن هي بناء جسور صداقة وتعارف مبنية علي الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والتي بدورها ستكون بمثابة نقطة الانطلاق لحوار بناء وحقيقي قادر بالفعل علي تحقيق التقدم الحضاري العالمي المنشود والذي يستفيد منه الجميع بلا استثناء.

#إنها #وفي #الثقافة #البيع #أثناء

1 Commenti