هل هناك علاقة بين طموحنا النووي وصحتنا النفسية؟

بينما ندفع نحو استخدام الطاقة النووية بحجة أنها مصدر آمن ونظيف، فإن التاريخ يحذّرنا من مخاطرها الهائلة.

إن الصورة الذهنية لكوارث تشيرنوبيل وفكوشيما لا تزال حاضرة بقوة في ذاكرتنا الجماعية وتذكِّرنا بأن كل خطأ بسيط قد يؤدي لعواقب مدمرة تصيب الأجيال لألف سنة مقبلة!

بالتالي، لماذا لا نعطي الأولوية لأنواع الطاقة المتجددة الأخرى الأكثر أمانًا واستدامة؟

وفي نفس السياق، دعونا نفكر أيضا فيما إذا كانت عاداتنا الصحية تأثر فعلا بصحة كوكب الأرض.

هل اختيارنا للنظام الغذائي النباتي مثلا ليس فقط مفيدا لصحة أجسامنا ولكنه أيضا يساهم بتقليص البصمة الكربونية لدينا وبالتالي حماية بيئتنا وهواء مستنشقه؟

بالتأكيد يمكن لكل واحد منا القيام بدورٍ حيوي مهما بدا الأمر بسيطا عند النظر إليه بمفردِه.

فالوعي الصحي يتجاوز حدود الجسم ليصبح جزء أساسي من مسؤوليتنا المجتمعية والبيئية أيضًا.

وأخيرا وليس آخرا، ماذا يعني مفهوم القيادة السياسية اليوم وفي القرن الماضي؟

بينما نشاهد المنافسات الانتخابية ومعارك السلطة المختلفة، أصبح الوقت مناسبًا لاستعادة معنى الخدمة العامة الأصلية والذي يتمثل بتلبية احتياجات المجتمع فوق المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.

وهذا بالضبط هو جوهر قيادتنا الإسلامية الأولى والتي قامت دوما بخدمة الناس والسعي لرعاية مصالحهم قبل كل شيء آخر.

فلنرتقِ بتطلعاتنا السياسية وأن نضع نصب أعيننا المثال الأعلى للقيادة المسؤولة المستوحاة من مباديء ديننا الحنيف.

1 commentaires