ربما يكون هناك شيء واحد مشترك بين جميع تلك الأعمال الأدبية المختلفة والفترة الزمنية المتباعدة هو أنها جميعا تقدم صورة للبشرية كتاريخ حي مستمر.

إنها تبدو وكأنها جميعها ذات رسالة واحدة تتجاوز حدود الزمان والمكان والثقافة – وهي الرسالة التي تؤكد على جوهر التجربة الإنسانية المتعدد الطبقات والمتغيرة باستمرار.

هل يمكن اعتبار هذا التأكيد الجماعي للهوية الإنسانية بمثابة دليل ضمني على رغبتنا الداخلية الدائمة للحفاظ على هويتنا وتحديد معنى وجودنا؟

هل يشير إلى ضرورة أساسية لدى الجنس البشري لفهم نفسه وفهم مكانه في الكون الواسع؟

وهل يعد هروب البعض منه سببا لضياعه وتشوش رؤيته للعالم المحيط به وللحياة عامة ؟

!

.

هذه الأسئلة وغيرها هي ما تستحق منا التوقف والاستيعاب لمعرفة المزيد عنها وعن تأثيراتها علينا وعلى واقعنا الحالي.

فالتأمّل في الماضي ليس فقط وسيلة لاسترجاع الذكريات الجميلة ، ولكنه أيضًا فرصة لرؤية مستقبل أفضل مبني علي أسس راسخة وراسيات ثابتة.

هل ستصبح الكتب والقراءات عموما مصدر الهام لنا لتحسين حاضرنا واستثمار مواردنا الذهنية والنفسية فيما يفيد وينفع؟

وهل سيتمكن الفلاسفة والكتاب اليوم من نقل حكمتهم إلينا بنفس الطريقة المؤثرة التي كانت عليها سابقا؟

بالتأكيد فإن الأمر يستحق التفكر فيه وفي اكتشاف طرق أكثر فعالية للتعامل مع تراثنا الثقافي الغني والذي يعتبر أحد أهم الوسائل لحفظ واستمرار الحضارات والتقدم بها للأمام.

#الحب

1 commentaires