هل العالم حقا يفهم لعبة الشطرنج الكبرى؟

♟️🌍

إن متابعتنا للأحداث العالمية لا تخلو من لحظات تستدعي تأمل عميق.

فالأنظمة الاقتصادية والسياسية المختلفة تجعل كل دولة تلعب دورها الفريد ضمن لوحة الشطرنج الكبرى للعالم.

التحدي الأساسي: سوء الفهم والفوضوية!

سوء الفهم هو عدونا الأول هنا.

فعندما يفتقر اللاعبون (الدول) للتفاهم الصحيح لقواعد اللعبة ومخططات بعضهم البعض، يصبح مسرح الأحداث مليئا بالفوضوية وعدم اليقين.

وهذا ما نشاهده الآن؛ حيث تتعرض العديد من البلدان لخسائر كبيرة نتيجة لهذا الغياب الواضح للحكمة الدبلوماسية.

فمثلاً، كانت الحرب التجارية الأمريكية الصينية ما هي إلا نتيجة لسوء تقدير كلا الطرفَين لطموحات وقيود خصمهما.

وكانا ينبغي لكليهما التواصل بحسن نية لتجنّب التصعيد الذي لم يكن في صالح أي طرف.

وبالعودة للأزمات الصحية الأخيرة بما فيها جائحة كورونا، فقد سلط الضوء أيضا على الحاجة الملحة للتعاون العالمي بدلاً من الانفرادية.

فهذه الجائحة أكدت لنا أنه بغض النظر عمن بدأ بها أولاً، فلن يتمكن أحدٌ من هزيمة هذا الفيروس وحده.

وكان يجب مشاركة المعلومات والمعرفة بلا تحفظ وأن تتقدّم الصحة العامة فوق المصالح الشخصية للدول.

كما شهدنا مؤخرا احتجاجات اجتماعية وسياسية واسعة الانتشار وذلك بسبب شعور الناس بالإحباط تجاه الأنظمة الراسخة وعدم قدرتهم على رؤية المستقبل بوجه واضح.

وهذه الاحتجاجات تدعو للاستماع للمواطنين واتخاذ إجراءات عملية لإعادة ثقتهم بالنظام الموجود حاليا بدل ترك الوضع يتفاقم ويصبح انفجار اجتماعياً خطيرا.

ختاما، تعد الدروس المستخلصة قيمة للغاية إذا تعلمنا منها وتعاملنا وفقا لها بخطوات مدروسة بناءً على الواقع الجديد الذي يشكله عالم متغير دوما ويتطور باستمرار.

ومن الضروري إعادة تقييم تحالفاتنا وتحقيق المزيد من الوضوح بشأن مصالح جميع المشاركين للوصول لعالم أكثر انسجاما وأمانا.

فهل سنستطيع رسم استراتيجية موحدة لحماية رفاهية الجنس البشري جمعاء؟

الوقت فقط سوف يجيب.

#فعل

1 Reacties