على الرغم من الاعتراف بالمزايا المحتملة للتكنولوجيا في تحسين العملية التعليمية والرعاية الصحية وحتى التنمية الشخصية، إلا أن هناك خطر حقيقي يتمثل في اتساع الهوة القائمة بالفعل بين مختلف شرائح المجتمع بسبب الاختلافات الاقتصادية.

إن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتقدمة في قطاعات كالرعاية الصحية، والعلاقات الوظيفية، والحياة الروحية والدينية يتطلب مستوى معيناً من القدرة المالية والمعرفة.

وبالتالي، هناك مخاوف جدية بشأن احتمال إنشاء طبقات اجتماعية واقتصادية مختلفة داخل نفس البلد الواحد.

وفي حين يسعى البعض للاستفادة من هذه التقنيات لإثراء تجربتهم الشخصية والمهنية، فقد يشعر آخرون بالتهميش والإقصاء الاجتماعي نظراً لعجزهم عن تحمل تكلفة الحصول على خدمات عالية المستوى تنطوي على استخدام مثل هذه الوسائل المتطورة.

وهذا أمر بالغ الأهمية لأنه عند عدم مراعاة العدالة الاجتماعية أثناء تبني مثل هذه التقدمات العلمية، فقد يزيد الفارق بين "من يستطيع" و"غير قادر".

وقد يتحقق المستقبل المثالي حيث يصبح الجميع متساوين بفضل المساواة الرقمية، لكن حالياً، تبقى المخاطر قائمة، خاصة لدى أولئك الذين يعانون أصلاً من نقص الموارد مقارنة ببقية أفراد مجتمعهم.

لذلك، تعد دعوتنا الملحة ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ خطوات عملية نحو ضمان حصول جميع فئات الشعب بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي على فوائد ثورة الرقمنة العالمية المستمرة.

إنه حساب صعب للغاية، ويتعين علينا التعامل معه بحذر شديد كي نحافظ على القيم الإنسانية المشتركة ونضمن حق كل فرد في حياة كريمة وعادلة.

#الحفاظ #السريع #الموضوعين

1 التعليقات