في عالم اليوم، يبدو أن النجاح يُقاس بالأرقام فقط، وكأن المال والثراء هما المعيار الوحيد لقياس النجاح.

ولكن هل حقاً هذا هو كل شيء؟

بالنظر إلى الحرب العالمية الثالثة التي تحدث الآن في شكل حروب معلوماتية وصراع اقتصادي، نرى أن النفوذ الحقيقي يكمن في يد الجمهور المؤثر، وليس القوى العظمى كما قد نعتقد.

إن الحرب الحقيقية تدور حول التحكم في عقول الناس وأفكارهم، وهي حرب خفية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وفي ظل التقدم التكنولوجي الرقمي، يجب أن نفكر بعمق فيما يعنيه التواصل عبر الإنترنت بالنسبة لحكوماتنا ومجتمعاتنا.

فالإنترنت ليس مجرد وسيلة لنقل المعلومات بسرعة، ولكنه أيضاً ساحة لمعركة الضوء ضد الظلام، حيث تتحارب الأخبار المزيفة والحقيقية للحصول على زمام الأمور.

ومن الضروري جداً أن نحافظ على حقوقنا الأساسية كأفراد، بما في ذلك حقنا في خصوصيتنا وبياناتنا الشخصية.

فلا يجوز لأحد أن يستغلنا أو يستخدم بياناتنا دون موافقتنا.

وأخيراً، عندما نتحدث عن الثورة والتغيير، يجب أن ندرك أن الأمر ليس مجرد لعبة سياسية لإرضاء الجماهير.

الثورة الحقيقية تنبع من رغبة جماعية صادقة في التغيير والإصلاح، وليست مجرد عرض باهظ الثمن لإلهاء الناس عن المشاكل الحقيقية.

#نجد