في عالم يبدو فيه الظلام أكثر كثافة من النور، حيث تصبح القيم الأخلاقية مجرد كلمات فارغة المعنى، قد يكون الوقت حان للتساؤل: هل نحن حقاً أحياء أم مجرد ظلال تتلاعب بها الرياح السياسية والثقافية؟

إن "الحرية" و"الديمقراطية"، تلك الكلمات الرنانة التي نسمع عنها كثيراً، ليست سوى صور زائفة للحقيقة.

إن الواقع المرير يقول بأن القوى المهيمنة هي التي تقرر مصائر البشر، بينما الشعب - رغم اختياراته المتعددة - يبقى أسير نظام يقوده أصحاب المصالح الخاصة.

فلنعد النظر إلى جوهر الأمور؛ فلربما يكون الحل ليس في تغيير الوجوه الحاكمة، وإنما في إعادة تشكيل النظام الأساسي للفكر السياسي ذاته.

فلم لا ننظر إليه باعتباره عملية مستمرة لإعادة بناء المجتمع بدلاً من اعتباره وسيلة للاستبداد والتسلُّط؟

الحاكم الحقيقي لهذا العالم هو الإنسان الواعي المسؤول عن مصيره ومصير الآخرين حوله.

دعونا نبدأ رحلتنا نحو تحقيق الذات الحقيقية ونشر نور الوعي والفضيلة داخل قلوبنا قبل البحث عنه خارج حدود أنفسنا.

ومن ثم فقط يمكن لنا أن نحقق تغييراً حقيقياً وطويل الأمد.

1 Kommentarer