تأثير القوى الخارجية على تشكيل الهوية الرقمية وأثرها على التعلم

في عالم اليوم المتصل رقميًا، أصبح مفهوم "القوى الخفية" أكثر بروزًا فيما يتعلق بتوجيه مسارات حياتنا وتعليمنا.

فقد سلط الضوء بالفعل على كيف يمكن للتكنولوجيا والبيانات الكبيرة أن تؤثر بشكل جوهري على تحديد أولويات التعليم ومحتواه [2720].

ومع ذلك، هناك جانب آخر لهذه المسألة وهو دور القوة الخارجية - سواء كانت حكومية أو مؤسسية - في توجيه سرد المعلومات عبر الإنترنت وفي المقررات الدراسية التقليدية أيضًا.

فعلى سبيل المثال، عندما تقوم شركات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من كيانات البيانات بجمع كميات هائلة من البيانات عن المستخدمين، بما يتجاوز اهتماماتهم وخلفياتهم الثقافية، فإنها تخلق نوعًا من "الهوية الرقمية" الفريدة لكل فرد والتي غالبًا لا يمتلكونه وعيًا بها بأنفسهم.

ويمكن لهذا النوع من التصنيف الآلي أن يؤدي بدورٍ مهم وغير مباشر إلى تصميم تجارب تعليمية خاصة بكل طالب حسب خلفيته وبيانات سلوكه السابق على شبكة الانترنت؛ مما يجعل مصطلح 'الديموقراطية' ضمن مجال التربية عرضة للاختبارات المتواصلة بشأن حرية الرأي والفكر حقًا لدى الطلبة والمعلمين والمؤسسات نفسها.

وعلاوة على ذلك، كما أشارت مقالة أخرى حول أهمية التفاعل وجهاً لوجه بدلاً من الاعتماد فقط على الأدوات الإلكترونية [3781][3782][1684][3542]، تحتاج الحكومات والقطاعات الخاصة لدعم الحملات الصحية المتعلقة باستخدام التقنية وتشجيعه بطريقة مدروسة لحماية الصحة النفسية للأفراد ومراعاة الاحتفاظ بعلاقات اجتماعية أصيلة خارج نطاق الشاشات.

وفي نفس السياق، يقترح البعض أنه ينبغي النظر في مال الأعمال باعتباره قوة فعالة لإحداث تغيير جذري نحو العدل المجتمعي عوضًا عنه كعنصر يستخدم للإكراه السياسي أو الاقتصادي[1430][3792].

وبالتالي، ربما يجب وضع خطط وبرامج داعمة لرؤوس الأموال التي توجه مواردها نحو دعم الابتكار المستدام وحلول المشكلات البيئية الملحة.

كل تلك الجوانب تتشابك لتكوين خيوط متعددة الشكل لسلوك البشر داخل العالم الرقمي وما بعده.

ولا شك إنه يعد موضوعًا يستحق مزيدًا من التأمل والنظر فيه باستفاضة كون تأثيراته واسعة ومدى وصولها عميق للغاية.

1 التعليقات