عصر الذكاء الاصطناعي: فرصة أم تهديد لسوق العمل؟

بينما تسخّر الشركات والقطاعات الذكاء الاصطناعي لرفع مستوى الإنتاجية والقدرة التنافسية، يواجه الكثير من العمال خوفًا مشروعًا من فقدان وظائفهم لصالح الأنظمة الآلية.

ومع ذلك، بدلاً من رؤية هذا الوضع كتحدٍّ وحسب، دعونا نحوله إلى فرصة للنمو المهني.

إن اعتماد الذكاء الاصطناعي ليس يعني أتمتة كاملة؛ بل هو تغيير في ماهيتها.

فالوظائف المكتبية الروتينية ستتحول تدريجيًا إلى أعمال تنفيذية تحتاج ذكاء إنساني وقدرة على حل المشكلات غير المألوفة.

هذا التحول مثير للاهتمام لأنّه يدفعنا لاستكشاف مسارات مهنية مختلفة ولم يكن بوسعنا الوصول إليها سابقاً.

نحن بحاجة إلى مواصلة اكتساب مهارات جديدة والاندماج بسلاسة في بيئة تعمل فيها الإنسانيات جنباً إلى جنب مع التقنية المتقدمة.

كما يشجعني ما لاحظته من اتجاهات الحكومات العالمية للاستثمار في برامج دعم العمال الذين يفقدون وظائفهم لأسباب مرتبطة بتكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي.

ومن المؤكد أنها خطوة ضرورية ولكن الأمر لا يقتصر فقط على الدعم المالي وإنما أيضا تقديم دورات تعليمية مكثفة وفرص تأهيل حرفي مناسب للسوق الحالي والذي سيكون الأكثر طلباً مستقبلاً.

فلنتطلّع جميعاً لهذا العصر الرقمي باعتباره وقتاً للإبداع والابتكار وليس الخوف والعزلة.

فلنحافظ على روح المغامرة ونحتضن التغيير، فنحن قادرون على رسم صورة واضحة لعالم عمل أكثر شمولا واحتراماً لقدرات الجميع سواء أكانوا بشراً ام آلات.

12 التعليقات