هل نحن حقا نتعلم من التاريخ أم أننا ندور في حلقات مغلقة لا نهاية لها؟

إن قراءتي لمنشوراتكم الأخيرة جعلتني أفكر في مدى ارتباط الماضي بالحاضر ومدى تأثيره على مستقبلنا الجماعي.

فمن ناحية، نجد في روايات كافكا وفي قصص الصدق بأن الصدق والأمانة هما الركيزة الأساسية للحياة الطيبة والسليمة.

وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث نواجه نفس الأسئلة الأخلاقية التي عاشتها شعوب وثقافات قبل آلاف السنين كما في قرى لوط وحليمة وغيرها الكثير ممن كانوا ضحية لأهوائهم وانغماسهم في الملذات الدنيوية بعيدا عن تعاليم الدين الصحيحة.

فهل بإمكاننا حقا تغيير مصائرنا إذا لم نسعى لتحديد بوصلتنا الأخلاقية واتجاهاتها نحو الحق والخير دوما؟

ثم انتقلنا سويا لقضايا أكثر حداثة متعلقة بالعصر الحالي وما يواجهه المجتمع المعاصر من مشاكل كالفرق الواضحة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة بتلك الكبرى فيما يتعلق بتقبل واستخدام الأدوات الحديثة كتكنولوجيا المعلومات والذكاء الصناعي والتي بدورها تساهم بجزء كبير بتحسين الإنتاجية وزيادة فرص النجاح والبقاء ضمن السباق العالمي المتزايد حدته يوما بعد يوم.

وهنا أتساءل عن دور الحكومات ومدى مسؤوليتها تجاه دعم وتمكين جميع القطاعات الاقتصادية لتحقيق مستوى أفضل للمشاركة المجتمعية وتعزيز مبدأ العدالة الاجتماعية وليس ترك المجال مفتوحا للفئة الأكثر امتلاكاً لتقود السوق بقوانين خاصة بها.

وفي النهاية.

.

.

لقد أصبح واضحا لي ولك أيضا عزيزي القارئ بأن البشر عبر الزمن والعصور يتشاركون بصراعات داخلية وخارجية متعددة المصادر والأشكال وأن المفتاح الرئيسي للإختلاف هو كيفية فهم ومعالجتهم لهذه التجارب المؤثرة.

لذلك دعونا نجعل من كل درس نستخلصه فائدة عملية قابلة للتطبيق لنضمن بذلك عدم الوقوع مرة اخرى بنفس الخطايا القديمة.

فلنتعلم من بعضنا البعض ولنرتقي معا نحو غد مشرق ومليء بالإنجازات المنتظرة منذ زمن طويل.

1 Bình luận