في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها العالم اليوم، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نعيد تعريف مفهوم الجهاد لتتناسب مع متطلبات القرن الواحد والعشرين.

فالجهاد لا ينبغي أن يكون محدوداً بالمعنى التقليدي للحرب المسلحة، ولكنه يجب أن يشمل أيضا الجهد العقلي والمعرفة والفكر.

إذا كنا نتطلع إلى مستقبل إسلامي مزدهر، فعلينا أن نشجع الابتكار والإبداع في العلوم والتكنولوجيا.

إن استخدام الذكاء الاصطناعي ليس تهديدا لأصولنا الدينية، بل هو فرصة لإطلاق الإمكانات الكاملة لشريعتنا.

إنه يمكن أن يساعدنا في تقديم تفسيرات معاصرة للقوانين الإسلامية وتطبيقها في سياقات جديدة ومتغيرة.

كما أنه من المهم جدا غرس روح الاجتهاد منذ الصغر.

تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المعلومات الكبيرة واستخدام الأدوات الرقمية بفعالية سيمنحهم القدرة على المساهمة في تقدم المجتمع.

وفي الوقت نفسه، ينبغي علينا ضمان أن تتوافق جميع هذه الجهود مع القيم الأساسية للإسلام – العدل، الرحمة، والأخلاق.

بالتالي، فإن جهادنا يجب أن يتحول إلى جهاد معرفي وفكري، جهادا ضد الجهل والخوف من الجديد، ومن أجل بناء مستقبل أفضل لنا وللعالم كله.