هل تتذكر المشهد الافتتاحي لفيلم المصفوفة (The Matrix) حين وجد «نيو» نفسه في عالمٍ مختلف عما ألفَهُ وكان عليه الاختيار بين البقاء في خيال راحة المزيفة أو الانطلاق نحو العالم الحقيقي مليء بالمخاطر والمجهولات? ربما يكون هذا مشابها لما نواجهه الآن مع التقدم التكنولوجي المتسارع والذي يفرض علينا جميعا اتخاذ قرار صعب وهو تحديد العلاقة الصحيحة بين الواقع الافتراضي وعالمنا الطبيعي.

هل سنسمح لأنفسنا بأن ننغمس كليا في شبكة الانترنت العالمية وفي ثورة الذكاء الاصطناعي وما سيجلبه ذلك مستقبلا؟

أم سيكون هناك مكان لمفهوم المجتمع والأسرة والحياة خارج نطاق التطبيقات الإلكترونية وشاشات الكمبيوتر؟

إنها أسئلة مهمة جدا وخصوصا بالنسبة لجيل الشباب الذين ولدوا بعد عام ٢٠١٥ ويعدون جزء أساسيا مما يعرف باسم "جيل Z"، جيل النشأة في حقبة الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية.

كيف ستنظر إليهم كتب التاريخ فيما بعد ؟

كشهود ميلاد حقبة رقمية حديثة أم كرعايا لأسياد جدد هم أجهزة الحاسوب والروبوتات الذكية؟

.

بالطبع الأمر متروك لكل فرد ليقرر مصيره بنفسه ولكنه أيضا يتعلق بمصير البشرية جمعاء.

لذلك فهو موضوع حيوي للنقاش والعمل الجماعي لإيجاد حل وسط يحافظ فيه الإنسان على خصوصيته وهويته بينما يستفيد من مزايا التقنية الحديثة.

1 Mga komento