تحديات متعددة أمام المغرب: هل يستطيع التغلب عليها؟

تواجه المملكة المغربية تحديات عديدة على مختلف الأصعدة؛ سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.

ففي المجال السياسي، يدور نقاش حاد حول مستقبل التجربة الحكومية برئاسة عزيز أخنوش وسط مخاوف من تراجع المسيرة الديمقراطية وغياب الرقابة الشعبية.

وفي حين يقترح البعض اللجوء إلى حل البرلمان والاستعداد للاستحقاق الانتخابي المقبل عام ٢٠٢٦ لتجديد زخم العملية الديمقراطية، يرى آخرون ضرورة مراجعة آليات عمل المؤسسات التشريعية لضمان التمثيل الفعلي للشعب.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ترتفع تكلفة الحياة اليومية بالتزامن مع تقلبات عالمية غير مستقرة كما حدث مؤخرًا بارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحليا.

ويتعين على صناع القرار المحليين وضع آلية فعالة للتكيف مع تلك التقلبات وضمان استمرارية النمو الاقتصادي وعدم تأثر مستوى عيش المواطن المتوسط.

أما فيما يتعلق بالجانب الأمني، فتظل قضية القرصنة الإلكترونية مصدر قلق رئيسي خصوصًا بعد حادث اختراق حسابات الضمان الاجتماعي بالمملكة وما رافقه من فضائح تتعلق بتسريبات بيانات حساسة تخص المغاربة.

وهنا يأتي دور الدولة المركزية لتقوية دفاعاتها ضد الاختراقات المستقبلية وحماية حقوق مواطنيها الأساسية.

إن نجاح المملكة المغربية في عبور هذه المرحلة الحرجة مرتبط ارتباط وثيق بقدرتها على رسم خارطة طريق واقعية تراعي فيها مصالح جميع مكونات المجتمع وتضمن لهم بيئة صحية ومتوازنة لتحقيق الذات والإبداع الحضاري.

إن العالم يتغير بوتيرة سريعة وهذه فترة مناسبة أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ قرارات جريئة وشجاعة تضع الوطن فوق كل اعتبار.

#والشركات #Protocol #فرد

1 Bình luận