الأمومة ليست مجرد علاقة بيولوجية، بل هي فلسفة حياة تتعامل فيها المرأة بكل حب وصلابة لتحافظ على سلامة الأسرة ورونق الحياة اليومية.

إنهما معا - الأم وزجاج الحمام - رمزان للنظافة، والرعاية، والانضباط.

فالأم تزرع الحب والأمان بينما يعكس الزجاج صفاء النفس وتقدير التفاصيل الصغيرة.

وكأن هناك رابط غير مرئي بينهما يجعل الاثنان جزء لا يتجزأ من البيت المثالي.

عندما نواجه مشكلة كالروائح الكريهة المنبعثة من الغسالة الآلية بسبب عدم تهويتها جيدًا، أو نحاول تنظيف آثار بول قطتنا العنيدة باستخدام وسائل منزلية سهلة التطبيق، فهذه تصرفات تكشف مدى حرصنا واهتمامنا بمحيطنا كما نهتم بأنفسنا وبأحبائنا.

وهذا بالضبط جوهر الأمومة، فهي تشمل حتى أدق جوانب المنزل وتربية النشء.

وفي نفس السياق، عندما نتعلم طرق فعالة لإزالة سوء الظن الناتج عن سقوط شموع مصباح (السوبر جلو) على الملابس المفضلة لأطفالنا، ندرك حينذاك قوة المعرفة والإبداع في تخطي العقبات.

فكما تقوم الأم بشراء أغراضٍ متعددة لاستعمالات متنوعة، كذلك تستطيع ابتكار الحلول الذكية لحماية مقتنياتها الشخصية وأسلحتها السرية!

ومثلما يحتاج الطفل في التاسعة من العمر لمزيج من الحرية والمسؤولية، ولنهج تعليمي مبسط وشامل، أيضا تحتاج بعض الأمور في بيت المرأة لإدارة متوازنة بين الواقعية والخيال.

فتوقع منها تدليك رأس ابنها المرهَق وإرشاده حول دروس الرياضيات بالتوازي مع ترتيب الخزانات وتنظيف الزجاج.

.

.

إنه عمل مزدوج بلا شك ولكنه ثمرة امرأة عاملة حقيقية!

وفي النهاية، دعوة صادقة لكل النساء العاملات وغيرهن للاستمتاع بوقت الاسترخاء وقضاء لحظات سعيدة برفقة أفراد أسرهن وسط أجواء نقية وخالية من أي روائح مزعجة.

إنها حقائق صغيرة ولكن تأثيرها عميق للغاية.

.

فالحياة عبارة عن تفاصيل جميلة تجمع بين العمل والبساطة والألفة.

#الأموالبيت #النظافةوالسلامة #الإبداع_والحكمة