في ظل التحولات العالمية المتسارعة، أصبح دور الإعلام أكثر أهمية من أي وقت مضى.

فالإعلام ليس مجرد ناقل للمعلومات، ولكنه يلعب دوراً محورياً في تشكيل الرأي العام والمشاركة السياسية.

لكن هل يعكس الإعلام الواقع كما هو أم أنه يشوه الصورة ويغذي الانقسام؟

الإعلام التقليدي غالباً ما يركز على الأخبار السلبية والصراعات، مما يؤدي إلى خلق صورة مشوهة عن المجتمع.

بينما البرامج التي تهتم بالإنجازات الإنسانية والتنمية لا تحصل على نفس القدر من الاهتمام.

نتيجة لذلك، ينظر الجمهور إلى واقع مختلف عما يحدث فعلياً.

ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، زادت فرص الجميع في الوصول إلى المعلومات ونشر آرائهم.

لكن هذه الحرية غير المقيدة تأتي بتكاليف باهظة؛ حيث تنتشر الشائعات والمعلومات الكاذبة بسهولة ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وسياسية خطيرة.

فالسؤال الذي يفرض نفسه الآن: كيف يمكن للإعلام - التقليدي والرقمي - أن يعمل كآداة لبناء جسور التفاهم وليس جدار الانقسام؟

وهل هناك حاجة لإعادة تقييم أدوار وسائل الإعلام لتحقيق مجتمع أكثر تقدماً وسلمية؟

هذه بعض الأسئلة التي تستحق التأمل والنقاش العميق.

1 التعليقات