هل يمكن للعلم والدين الانسجام؟

إن التطورات العلمية الحديثة المثيرة للإعجاب والتي تزخر بها مجلاتنا تدفعنا نحو التساؤل: أليس هناك مكان للدين والفلسفة والتاريخ ضمن هذا الاندفاع نحو المستقبل المبني على الاكتشافات العلمية الرائعة؟

إن فصل الدين عن الحياة العصرية قد يكون خطراً محدقاً؛ فقد يؤدي بنا إلى تجاهل القيم الأخلاقية التي تحتاج إليها المجتمعات المتحضرة للبقاء متوازنة وسعيدة حقاً.

فإذا كانت العلوم تخبرنا بما هو كائنٌ وماذا يمكن أن يحدث لو فعلنا شيئا معينا، فعلى الدين التأكيد لمن نحن ولأي غاية جاء وجودنا.

لذلك فالجمع بين الاثنين أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو الكامل للفرد والمجتمع.

فلا ينبغي للحداثيين اعتبار الإيمان عائق أمام التقدم وإنما حافز له!

كما أنه لا ينبغي للمحافظين اعتبار التغييرات العلمية تهديدا لمعتقداتهم القديمة بينما هم بحاجة ماسّة للاستعانة بها لحماية تلك العقيدة نفسها ضد سوء الفهم والانتقادات اللاذعة.

دعونا نعمل معا لتأسيس أرض وسط تجمع بين أصالتنا وتقاليدنا وبين انفتاحنا وعالميتنا.

عندها فقط سنضمن مستقبل مزدهرا يسوده السلام والرخاء والحكمة.

#وأكثر #تتزايد #صحة #فالهدف #لكوكب

1 التعليقات