شبابنا.

.

طاقات تستحق الاستثمار إن يوم الشباب العالمي الذي يحتفل به سنويا هو بمثابة رسالة مهمة حول أهمية استثمار طاقات الشباب وإطلاق العنان لقدراتهم التي تعتبر حجر الأساس لبناء المستقبل الواعد لمجتمعاتنا وللعالم بأسره.

إن تعزيز مشاركة الشباب وتوجيه طاقتهم نحو العمل المثمر سيحدث تغييرا جذريا وسيضع أسسا متينة للتطور والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري.

وعندما نفكر بالتحديات التي يواجهونها خاصة أولئك الذين ينطلقون لأول مرة في مشوار حياتهم المهنية، يصبح الأمر أكثر وضوحا بأن الحاجة ماسة لتقديم يد العون والدعم لهم حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

فالاستماع إليهم والسعي لمعرفة اهتماماتهم وقضاياهم يساعد في وضع الخطط والاستراتيجيات التي تلائم احتياجاتهم الحقيقية والتي بدورها سوف تسهم في خلق واقع مختلف مليء بالأمل والتفاؤل بالمستقبل المشترك.

وفي المقابل عندما نقرأ قصص نجاح بعض رواد الأعمال السعوديين الشبان الذين بدأوا بمشاريع بسيطة لكن بإصرار وعزيمة أصبحوا اليوم رمز للإبداع والتميز، عندها نعرف كم نحتاج للاستعانة بخبرتهم ووضع خبراتها موضع التنفيذ لنرشدهم وليصبحوا بدوره مرشدين للأجيال الصاعدة.

فهذه النماذج الحسنة ليست فقط مصدر فخر وسعادة لذويها ولكنه أيضا غرس قيم نبيلة لدى الآخرين ورسم طريق واضح أمام أبصار الطموحين.

ختاما، لا يسعنا إلا تهنئة جميع شباب وطننا العزيز بهذه المناسبة المجيدة ودعوتهم دوما للسعي خلف المعرفة والمشاركة المجتمعية وبناء الذوات وتقوية روابط الأخوة بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم الذين هم أساس كل خير وهدى.

فلنتكاتف جميعا سويا كي نرتقي بهذا البلد المعطاء عاليا فوق هام السماوات!