هل نحتاج إعادة هيكلة فهمنا لما يعني "الجمال" حقاً؟

إن مفاهيم الجمال تتجاوز حدود المظهر الخارجي فقط.

فإلى جانب الرعاية الصحية للبشرة والشعر، ينبغي لنا أيضًا التركيز على الصحة النفسية والعاطفية كجزء أساسي من مفهوم الجمال الشمولي.

فالتعرض المستمر للتكنولوجيا وإمكاناتها المتعددة يفتح آفاقًا جديدة للعناية بالصحة الذهنية عبر التطبيقات العلاجية والاستشارات الافتراضية، بالإضافة لدورها الكبير في نشر المعرفة والثقافات المختلفة مما يساهم في تطوير منظور أوسع للجميل والحقائق المرتبطة به.

ومع ذلك، لا يجوز تجاهُـل الآثار غير المقصودة لهذه التقنيات مثل الاعتماد عليها بشكل مفرط والذي يقود للإدمان والإزدراء بالنفس عند مقارنة حياة الآخرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وهذا يؤكد ضرورة اتباع نهجٍ متزن ومتكامل بين العالم الواقعي والافتراضي للحفاظ علي صورة ذاتية ايجابية وصحية.

بالإضافة لذلك ، يعد النظام التعليمي أحد العناصر الرئيسية لصقل شخصيات متوازنة وقدراتها متعددة الجوانب.

فعندما تركز المؤسسات الأكاديمية فقط على اكتساب المعلومات الأكاديمية دون تشجيع المواهب الأخرى كالرياضة والفنون والموسيقي وغيرها سوف يؤدي هذا الي خلق افرداً محدودين القدرات وغير قادرين علي حل مشكلات الحياة الواقعيه.

بالتالي فان تحقيق التنوع في المقررات الدراسية ليشتمل جميع اهتمامات الطلبة ومواهبه امر حيوي جداً لخوض غمار مستقبل مليء بالمنافسة العالمية حيث اصبح الانسان عبارة عن خليط فريد من السمات الشخصية والقدارت المتنوعة.

وبالتالي فلابد ان يكون تعليمنا شاملاً ينمي جميع جوانب ابنائنا وانسانيتهم كي يستطيعوا مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين العصيبة.