الاعتماد على منتجات وشركات أجنبية أمر شائعٌ للغاية بين الدول النامية، لكن يبدو أن موجة جديدة من الوعي تظهر تدريجياً، حيث بدأ رواد الأعمال العرب يستغلون الثقة والثقافة المحلية لصالح علامات تجارية وطنية.

مثال محلي موفق جداً هو سلسلة مطاعم "محل البيك" بالسعودية، والذي جذب عددا غير قليل من زوار سلاسل الطعام العالمية الشهيرة.

هذه التجربة تثبت لنا انتاج حلول محلية ناجحة ومدارة محليا لن تعود بالفائدة المالية فحاضر بل ستساهم ايضآ بتنمية شعور الاعتزاز والفخر الوطني لدى السكان بالإضافة لخلق عدد اكبر من الوظائف داخل السوق العربي .

كما انه هناك جانب مهم آخر مرتبط بهذه القضية وهو الصحة واللياقة البدنية، ففي حين يحاول البعض الهروب من الواقع القاسي بواسطة تناول اطعمة غنية وغير صحية(مثاله هنا هي وجبات المطعام)، يجب علينا جميعاً التركيز اكثرعلى نظام غذائي صحي ومتنوع خاصه اثناء الأشهر الأبرد.

حساء الخضروات العدس والشوفان تعتبر خيارات ممتازة للحفاظ على دفء جسم الانسان وتقوية جهاز المناعه الخاص به.

اما فيما يتعلق بموضوع الهجرة الداخلية والخارجيه للشباب السوداني فهو موضوع حساس ويتطلب اهتمام كبير.

فنظرا للمشاكل المستمرة المتعلقة بالاقتصاد وعدم تواجد خدمات حكومية اساسيه كالكهرباء والماء، اصبح عدد لا باس به من شباب السودان مضطرا للهجرة بحثا عن مستوى اعيش افضل.

وهنا نرى مدى التأثر الكبير للمجتع نتيجة القرارت السياسية غير المدروسة والتي بدورها تؤذي الطبقات الفقيره وتزيد من نسب البطالة فيها.

لذلك فان تعليم الشباب وتشجعيهم بخوض مشاريعهم الريادية الخاصة بهم امر ضروري جدا للمساعدة بحل جزء صغير من تلك المعضله الاجتماعية الملحه.

وفي نهاية المطاف، نامل جميعا بان نستطيع زرع بذره النجاح محليا ودعم المنتجات العربيه كي نقلل اعتماديتنا تدريجيا علي الشركات الغربيه، وهذا بلا شك سوف يقدم حوافز اضافيه للقوي العاملة لدينا وسيحسن الوضع العام للصناعه التجاريه المزدهره لدينا.

#الذاتي