"التوازن بين التقنية والإنسانية: تحدي القيادة الحديثة"

في عالم يتطور بوتيرة متسارعة بسبب الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي (AI)، أصبح السؤال المركزي ليس *هل سنستخدم AI؟

وإنما كيف سنتعامل معه بحكمة؟

*.

لقد أكدت الدراسات السابقة على قوة المعلومات الصحيحة والدقيقة في إدارة الأزمات مثل مكافحة جائحة COVID-19.

وفي حين قدمت الذكاء الاصطناعي أدوات قوية لتحليل البيانات واتخاذ القرارات بشكل أكثر سرعة ودقة، إلا أنه لا ينبغي لنا أن نعتبر هذه الأدوات بديلاً كاملاً للحكم البشري.

فالقيادة الفعالة تتطلب مزيجًا فريداً من الحدس الموضوعي والقيم الأخلاقية والقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة تحت الضغط - وهي صفات قد يكون الذكاء الاصطناعي عاجزًا عنها حاليًا.

بالإضافة لذلك، فإن صناعة السينما التي تزدهر الآن في بعض البلدان العربية تعد مثالًا ممتازًا لكيفية استخدام التكنولوجيا لدعم الإبداعات البشرية وليس ضدها.

فعلى الرغم من وجود تقنيات الواقع المعزز والمحررات المرئية القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تساعد صنّاع الأفلام اليوم، إلا أنها تبقى مجرد أدوات مساعدة وليست بديلًا للإلهام البشري والخيال الخلاق.

وهذا يؤكد ضرورة الحفاظ على مكانة العنصر البشري حتى ضمن بيئة رقمية متقدمة.

وفي النهاية، عندما يتعلق الأمر بصنع القرار السياسي والاقتصاد الاجتماعي، يجب عدم التغاضي عن الدور الحيوي للبشر فيما يتعلق بالقيادة والرعاية الاجتماعية.

لقد سلطت الأحداث الأخيرة الضوء على حاجة الدول الى قيادات قادرة وقوية، بما فيها تلك التي تتمتع بنفوذ أخلاقي وثقافة اجتماعية غنية.

وبالتالي، بدلاً من النظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره خصماً محتملاً، فلننظر إليه بصفته شريكاً، ندمجه باستراتيجية مدروسة ونضمن بقائه خادمًا للاحتياجات البشرية ولا يهيمن عليها.

#فهي #القطاعين #المجتمعية

1 تبصرے