هل تُعيد التكنولوجيا رسم خارطة العالم؟

من المناخ المتطرف إلى التحديات الاقتصادية، ومن الصحة العامة إلى مستقبل التعليم.

.

.

جميعها مؤشرات على عالم متغير بوتيرة سريعة.

لكن هناك عامل مشترك يدفع عجلة هذا التحوّل: التقنية.

هل هي حقّا مفتاحٌ لحلول المستقبل؟

أم أنّها سلاح ذو حدَّين قد يزيد الفجوات ويغيِّب البشر في دوامات رقميّة؟

لننظر مثلاً لما يحدث في أسواق العقارات بعد جائحة كورونا.

فقد أدّى عدم اليقين الاقتصادي وانخفاض فرص الحصول على القروض إلى توسيع الهوّة الطبقية وجعل امتلاك المنزل حلماً بعيدَ المنال لكثيرين.

وهنا تظهر الحاجة الملِحَّة لإعادة النظر في السياسات الحكومية ودور المؤسسات الدولية لمنع تفاقُم هذه المسائل الاجتماعية الخطيرة.

وفي قطاع التعليم، تواجه المدرُوسات الكلاسيكية موجةً عارمةً من التحديث الرقمي الذي يقدم بدائل جذابة أكثر سهولة وانتشاراً.

ومع ذلك، يجب علينا الانتباه جيداً قبل "قتل" النموذج الحالي.

فالنجاح لا يعتمد فقط على عدد الطلاب الذين يستخدمون الأدوات الإلكترونية بل أيضاً بجودة العملية التعليمية ومراعاة اختلاف الاحتياجات والتطلعات لدى المتعلمين.

لذلك، ربما الحل المثالي يكمُن في الجمع بين مزايا كلا النظامين لخلق نموذج تعليمي هجين قادرٍ على مواجهة الحقائق الجديدة للعالم الحديث.

خلاصة القول، رغم كون التطورات التكنولوجية بمثابة فرصة ذهبية للتغيير نحو الأحسن إلا أنها تحتاج وضوابط وأنظمة صارمة لتضمن تحقيق الانتفاع الأكبر منها ولمنع الآثار الجانبية الضارة والتي غالباً ما تصيب الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع.

إنه وقت مناسب جداً للمبادرة باتخاذ القرارت الصعبة والاستعداد لعالم مختلف عن سابقاته بكامل صفاته سواء تلك الحميدة منها وغيرها.

#بالفعل #بالعقار #للاتحاد

1 التعليقات