في حين نسلط الضوء على الإنجازات الرياضية للمملكة المغربية ونحتفل بها، ينبغي لنا أيضا التعامل بواقعية مع التحديات المجتمعية الأخرى الملحة والتي تستحق الاهتمام نفسه إن لم يكن أكبر منه.

صحيحٌ أنّ تحقيق الفرق الكروية المحليّة نجاحاتها يشكل مصدر اعتزاز وفخر وطني، ومع ذلك فإن الاستقرار الاجتماعي والحماية الشخصية أمران حيويان لبناء مستقبل أفضل للشعب المغربي كله.

فعلى سبيل المثال، عندما يتم القبض على مرتكبي أعمال السرقة باستخدام وسائل نقل حديثة كالدراجات البخاريّة ذات التسعين سي سي كما حدث مؤخرًا، فهو بمثابة تذكرة لكل مواطن مغربي بأن السلامة الجماعية تستوجِب يقظتنا جميعاً ومشاركتنا الفعلية لمحاربة أي تهديدات للسلم الأهلي بغض النظر عن حجم تلك التهديدات.

وفي نفس السياق، تؤدي القرارت المتعلقة بالعلاقات التجارية والاستثمارية تأثيراتها عبر الحدود وقد تنعكس آثارُها سلباً وإيجاباً داخل الأراضي المغربية نفسها حسب نوع التعاون الدولي المبْرم عليه الحكومة المركزية.

وبالتالي، يتطلب الأمر توازناً حكيماً بين الاحتفاء بالإنجازات الرياضية وبين التصدي لتلك المخاطر الاجتماعية والاقتصادية المتنوعة والتي قد تحول دون بلوغ كامل القدرات الذاتية لهذا البلد العزيز علينا جميعا.

#الأندلس

1 Mga komento