التكنولوجيات الرقمية قد غيرت بشكل عميق طريقة تعلمنا وعملنا وحياتنا اليومية.

ومع ذلك، فإن الاندفاع لتطبيق التقنيات الجديدة في جميع جوانب حياة الإنسان يقودنا إلى سؤال مهم: ما مدى تأثير ذلك على صحتنا العقلية والعاطفية والفكرية؟

إن الافتقار الواضح لوسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى الرقمي قد يؤدي بنا إلى حالة من الإرهاق المعلوماتي والإجهاد المعرفي الذي يهدد بتآكل اهتماماتنا وقدراتنا الذهنية.

وبالتالي، يصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى التركيز على أهمية الانضباط الذاتي والاستهلاك المدروس لهذه الوسائط.

فالمدارس والجامعات أمام تحدي كبير لإعداد طلابهم للتكيف مع البيئات التعليمية الافتراضية والتخفيف من حدة الآثار الضارة لثقافة النقر الواحدة وسهولة الحصول على المعلومة.

ومن ثم، ينبغي لنا جميعا التأكيد على قيمة التعليم الذاتي والتفكير العميق كمصدر لقوتنا الداخلية ومقاومتنا ضد موجات التدفق الإعلامي اللامحدودة.

يجب علينا البحث عن طرق مبتكرة لإنشاء مساحات رقمية آمنة تشجع بدلا مما تقمع روح الاستقصاء والمعرفة.

دعونا نفكر مليّا كيف سنقوم بذلك!

1 التعليقات