في ظل الثورات التكنولوجية التي نعيشها، نرى بلا شك كم أصبحت التكنولوجيا جزءا أساسيا من حياة كل واحد منا.

سواء كان الأمر يتعلق بالتطبيقات الصحية كما ذكرت سابقاً، أو الخصوصية الشخصية كما طرحتها أول مدونة.

إن التوازن الصحيح بين هذين الجانبين هو أمر حيوي.

إذا كانت التكنولوجيا قد سهلت الوصول إلى المعلومات والمعرفة، فهي كذلك تقوم بجمع كميات هائلة من البيانات عنّا.

وهذا يطرح سؤالا رئيسيا: هل يمكن لهذه الكم الهائل من البيانات أن يحل محل التجربة البشرية الغنية في مجالات حساسة مثل الصحة النفسية؟

ربما تستطيع الآلات تقديم التشخيص الأولي أو التحليل البياني، لكن العمق العاطفي الذي يحتاج إليه المرء أثناء فترة علاج صعبة لا يمكن تعويضه فقط بالأرقام والبيانات.

العلاقات الإنسانية، العطف، والتفاهم - كل هذه الأشياء هي جزء أساسي من عملية الشفاء.

لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتجنب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تماماً في المجال الطبي.

بدلاً من ذلك، ربما يمكن استخدامها كمصدر دعم مكمل, ليس أكثر ولا أقل.

فنحن بحاجة إلى نهج شامل يعترف بقيمة كلا العالمين: العالم التقني المبني على البيانات والأكواد, والعالم الإنساني المبني على التعاطف والفهم.

إنه طريق مليء بالتحديات ولكنّه الطريق الأمثل للحصول على أفضل خدمة صحية ممكنة لكل شخص.

#المستمعالقاريء #قادر #ورعاية

14 Comments