هل يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف مفهوم العدل في التعليم أم أنه يهدد هويتنا الثقافية ؟

إن الجدل القائم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التربوية يدور أساسًا حول تحقيق المساواة والعدالة للجميع بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والثقافية للطالب.

لكنني أسألكم يا قوم : ما هي قيمة تلك المساواة إن كانت تأتي على حساب فردية الطالب وتميّزه الثقافي ؟

إن أحد أهم جوانب التجربة الإنسانية هي القدرة على الاختلاف والتنوع ، وهو أمر يؤدي دور حيوي في تكوين الشخصية الفردية وتقدير مختلف الثقافات .

لذلك فعلى الرغم مما يحمله الذكاء الصناعي من إمكانات عظيمة فيما يتعلق بالتخصيص والمتابعة إلا انه يجب علينا ان نحذر من جعل التعليم تجارب متجانسة لا تمت للحياة الواقعية بصلة وان نضمن بقاء المجال مفتوحًا أمام ابتكارات ومعارف مستمدة من البيئات المحلية المختلفة والتي غالبا ماتعتمد فيها المجتمعات بشكل كبيرعلى العلاقة المباشرة بين المرشد والمتعلم .

وفي حين أنه من الصعب تجاهل الدور الكبير للتكنولوجيا الحديثة وما توفره من حلول عملية لتحديات اليوم الدراسي المتزايدة ، إلا انني ارى ضرورة لمنح مساحة اكبر للعنصر البشري داخل المؤسسات التعليمية حيث يتطلب الامر وجود اتصال مباشر بين المدرِّسين وطلابِهم والذي بدوره يقدم دعماً نفسياً ويولد شعورا بالإنجاز لدى كلا الطرفين .

ففي النهاية فان غياب مثل هذا التواصل قد يؤدى لفقدان الكثير ممن هم غير قادرين علي التأقلم مع الشكل الجديد للتعلم وبالتالي زيادة الفجوات الموجود بالفعل بينهم وبين اقرانهم الأكثر تقدما تقنيا .

#تقديم #تشتهي #تقليدي #سنشهد #عدلا

1 코멘트