قد يكون الاعتماد المتزايد على التقنية والتحول الرقمي هاما للتطور الحضاري، لكن لا بد وأن يتم ذلك بشكل متوازن يأخذ بعين الاعتبار التأثير النفسي والجسدي للطالب سواء كان طالب علم أم موظفا يعمل عن بُعد لفترات طويلة.

كما أنه يتطلب إعادة النظر في المناهج الدراسية لتشمل مهارات حياتية مثل التواصل الفعال وحل المشكلات واتخاذ القرارات الأخلاقية التي قد تغيب عند التركيز الكلي على الحصول على المعلومات عبر الإنترنت.

بالإضافة لذلك، لا غنى أبداً عن دور المعلم المرشد الذي يعطي دفعة تشجيعية ويساعد الطلاب أثناء رحلات البحث والاكتشاف الخاصة بهم.

فالعلاقة بين الطالب والمعلم هي علاقة ثنائية الاتجاه تتجاوز كونها نقل معرفي أحادي الجانب.

وهذا هو جوهر ما يشير إليه مقتبس القرآن الكريم {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا.

.

.

[٢٤](https://quran.

com/32/24)} [السجدة: ٢٤].

وعلى نفس الدرب، لدى المسلمين نهجا شاملا للحياة والذي يعتبر فيه الدين جزءا لا يتجزأ منها ولا انفصال عنه.

فهم يرون أنها فرصة لتطبيق تعاليم دينهم عملياً، كالاهتمام بالأقارب والأيتام والضعفاء وغيرها الكثير ضمن نطاق الأسرة والمجتمع وحتى الأعمال التجارية.

وبالتالي، عندما يتعلق الأمر بموضوع تعليم الأطفال مبادئ الاقتصاد، يصبح مزيج علوم الحديث والنبوة بجانب تعليمات الاقتصاد التقليدي أكثر أهمية لأنه يوفر نظام قيم وأخلاقيات ثابتة.

وفي الختام، قبل كل شيء، تبقى الرحمة محور أولويات الجميع بغض النظر عما يفعلونه لأنها سر نجاح أي جهد إنساني.

1 Comments