هل يحتاج المسلم حقاً لوصاية الرجل لتحقيق العدالة الاجتماعية؟

هذا سؤال جوهري يستحق المناقشة بجدية في ضوء ما تحدث عنه النص السابق حول دور الولي في الزواج وفي القضايا الأخرى ذات الصلة.

النصوص الدينية القديمة كانت دوماً تشير الى دور "الولي" كشخص مسؤول عن اتخاذ قرارات مهمة نيابة عن الآخرين الذين يعتبرون أقل خبرة أو معرفة.

لكن هل هذا الدور لا يزال ضرورياً في العصر الحالي حيث أصبح التعليم والمعرفة أكثر انتشاراً وسهولة الوصول إليهما؟

وهل يعقل أن نعتمد فقط على "الأخلاق الحميدة" كوسيلة لتحديد صلاحية الوصي عندما تتوفر لدينا الآن أدوات أفضل بكثير للمراقبة والتقويم الأخلاقي؟

قد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في مفهوم الوصاية وأن نعطي المزيد من الثقة والاستقلالية للأفراد لاتخاذ القرارات الخاصة بهم.

إن الحرية الشخصية هي جزء لا يتجزأ من أي نظام اجتماعي عادل وعاقل.

إنها ليست مجرد امتياز بل هي حق أساسي يجب احترامه وحمايته حتى لو كان ذلك يعني تغيير بعض المفاهيم التقليدية المتعلقة بالوصاية.

1 Kommentarer