إن التعليم لا يقتصر فقط علي اكتساب المهارات والمعارف التي تؤهل الفرد لسوق العمل؛ فهو يشمل أيضاً غرس القيم الأخلاقية والإنسانية الأساسية لبناء مجتمع متماسك قادر علي مواجهة التحديات الحاضرة والمستقبلية.

وبالتالي فإن تطوير نظام تعليمي يتضمن الجانب النظري والتطبيق العملي جنباً إلي جنب أمراً ضرورياً لإعداد جيلاً واعياً ومُنتِجاً وقادراً علي التعامل مع متغيرات العالم الحديث ومتطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار والتي تتطلب المرونة الذهنية وسرعة البديهة ومهارات حلّ المُشْكلات واتخاذ القرارت تحت الضغط وغيرها مما لم يكن موجوداً سابقاً.

كما ينبغي علينا الاهتمام بتنمية مهارات التواصل والفكر الناقد لدي الطلاب وذلك لتحويل تركيز العملية التربوية من محورها القديم وهو “النقل” للمعرفة إلي مفهوم جديد قائم علي أساس “التفاعل”.

بالإضافة لما ذُكر آنفاً، تعد تقنيات الذكاء الصناعي أحد أهم عوامل تغيير شكل التعليم بالمستقبل نظرا لقدرتها العالية علي تحليل البيانات واستخدام خوارزميات خاصة لفهم احتياجات كل طالب علي حدة مما يسمح بتقنين طرق التدريس لكل فرد حسب حاجته الخاصة وبالتالي رفع مستوى التحصيل العلمي وزيادة فرصه الوظيفية لاحقاً.

وفي النهاية، يعتبر تطبيق اقتصاد أخضر مبدأ هام جدا لحماية موارد الأرض وضمان حياة كريمة للأجيال المقبلة حيث يقوم ذلك النموذج الاقتصادي علي أساس عدم المساس بالطبيعة وألا يؤدي النمو الاقتصادي لأثار جانبية ضارة بالبيئة المحيطة بنا.

#المشكلات #لكل #حياتنا

1 Kommentarer