التكنولوجيا والثقة المفقودة: ماذا لو كانت الخوارزميات التي تتخذ قرارات مصيرية عن حياتنا تعمل وفق منطق غير واضح لنا؟

ماذا لو كنا نعتقد بأن التعاون والتضافر هما السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية، بينما الواقع يقول عكس ذلك بسبب التحكم المركزي للخوارزميات وقدرتها المتزايدة على تحديد مسارات مستقبل البشرية جمعاء!

إن فقدان الشفافية حول عمل تلك الأنظمة قد يؤدي بنا نحو حالة مزرية حيث يتحول مفهوم الحرية والإرادة الحرة لأوهام بعيدة المنال وسط بحور واسعة من المعلومات والمعرفة الغير مفهومة بالنسبة للعامة.

.

لذلك فإن البحث الدؤوب لفهم واستيعاب طرق عمل هذه التقنيات ضرورية للغاية لاستعادة حقوق المواطنين وتجنبا لهيمنة سلطوية تقنع الجميع بالأمر الواقع باسم التقدم العلمي الحديث!

فهل يمكن حينئذ اعتبار المستقبل ملك لمن يصنعه بنفسه عبر فهم عميق لهذه العلوم الجديدة أم أنه سيكون حصري فقط لقائمة محدودة ممن لديهم القدر الكافي لإدارته وكبح جماحه قبل فوات الوقت؟