في حين تتصارع دول العالم على الحدود السياسية والاقتصادية، وفي الوقت ذاته يتنقل فيها الأفراد بحثًا عن الصحة والسلامة، يبدو أن هناك حاجة ماسة لتغيير منظورنا لكيفية التعامل مع هذه التحديات.

إذا كانت الدبلوماسية بين الدول تحتاج إلى المزيد من الوضوح والإرادة (كما ذكر الوزير الإيراني)، فهل يمكن اعتبار نفس النهج في مجال الصحة؟

الأمواج الهائلة للحروب التجارية والتوجهات السياسية قد تغرق البحر الصغير الذي يحاول فيه المرضى التنفس، لكن الحل ليس دائمًا في زيادة الإنتاج الدوائي أو توسيع نطاق الخدمات الصحية فقط.

ربما يكون الحل في فهم أفضل لمنطق البيولوجيا البشرية وكيف يمكننا التعاون معها بدلاً من محاولة القضاء عليها تمامًا - كما فعل صاحب الرسالة عند زراعته للكمون الأخضر.

بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي لنا أن ننسى الدروس من الأدب بعد الاستعمار.

إن المقاومة ليست مجرد حرب ضد العدو الخارجي، بل هي أيضًا رحلة داخلية نحو الذات.

وهذا يشمل أيضاً التعامل مع الأمراض المزمنة مثل الربو.

ربما نحن بحاجة لأن نعيد النظر في كيفية رؤيتنا للأمراض المزمنة وأن نرى أنها جزء من رحلتنا الشخصية نحو النمو والتطور، وليس مجرد شيء يجب محاربته حتى النهاية.

إنها دعوة للإنسانية جمعاء لمعالجة تلك التوترات الداخلية والخارجية بتوازن وحكمة أكبر.

1 Kommentarer