عنوان: "الإسلام السياسي" في ميزان التغييرات العالمية.

.

تحديات وآفاق جديدة

هل نحن أمام مرحلة تحوّل كبرى في الشرق الأوسط؟

سؤالٌ مطروح بقوة في ضوء ما يجري حالياً، خاصة فيما يتعلق بـ "الإسلام السياسي".

فالدول المؤثِّرة مثل تركيا والسعودية تجد نفسها وسط دوامةِ أحداثٍ عالميّةٍ ذات أبعادٍ استراتيجيَّة.

وقد أصبح مصطلح "الإسلام السياسي" محور اهتمام كبير؛ فهو يشغل مكان الصدارة في أجندة صناع القرارت الدوليين الذين يرسمون خرائط طريق المستقبل السياسي لمنطقة حساسة للغاية كشرقنا الاوسط .

فعلى سبيل المثال، تعمل تركيا كرجل شرطة إقليمي يقوم بمراقبة وتقييم الأنظمة المجاورة له ولعب دور الحامي لهم حسب رؤيتهم الخاصة.

أما المملكة العربية السعودية فقد وجدت نفسها تقف عند مفترق طرق بين اختيار الانخراط في مشاريع عالمية تحمل مخاطر تهدد كيانها وثوابتها الأصيلة وبين اتباع نهج مستقل محافظاً بذلك علي هويته الفريدة المتجددة باستمرار عبر الزمن.

وبالتالي، يجب النظر بحذر شديد تجاه أي تغييرات جوهرية تحدث داخل منطقة الشرق الأوسط لأن لها تبعاتها الوخيمة مستقبلاً.

فالشعوب تسعي دائما للحفاظ علي خصوصيتها وقيمها المجتمعية بينما تتمسك بقيادتها الوطنية والتي غالبا ماتكون أكثر حرصا عليها منه.

لذلك يعد فهم دوافع وسلوكيات اللاعبين الرئيسيين ضرورة ملحة لاتخاذ موقف واضح بشأن مستقبل المنطقة وما ينتظر شعوبها خلال السنوات المقبلة.

إن النقاش العميق والمفتوح حول الموضوع أمر حيوي لإعادة رسم خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل للجميع.

#لتغيرات #أشارت #ستكون #وضرورة #الماضي

1 التعليقات