مستقبل مناهج التربية الإسلامية في عصر التحولات الكبرى

تواجه البشرية اليوم عدة تحديات كبرى: تغير المناخ، والانفجار المعلوماتي، وفقدان الهوية الثقافية.

.

.

وفي خضم كل ذلك، تظل مبادئ الشريعة الإسلامية مصدرًا لا ينضب للحكمة والإرشادات العملية لمواجهة هذه الصعوبات.

فعلى سبيل المثال، عندما ننظر إلى مفهوم «الحلال» و«الحرام»، فهو نظام أخلاقي قابل للتطبيق حتى في السياقات الافتراضية الجديدة حيث تلعب الحدود الأخلاقية دورًا حيويًا.

يجب إعادة تفسير بعض المفاهيم لتواكب سرعة التقدم العلمي بينما نحافظ على جوهر تعاليمنا.

وهنا تأتي أهمية دمج علوم المستقبل ضمن مناهج التربية الإسلامية بحيث يتعامل الطلاب مع التكنولوجيا بوعي وانضباط أخلاقي يستند إلى قيم الدين.

كما أنه من المهم تشكيل جيل قادر على فهم متطلبات السوق العالمي ومواجهة المنافسة الاقتصادية عبر اكتساب العلوم والمعارف اللازمة لذلك.

ومن ناحية أخرى، يجب التأكيد على ضرورة غرس حب الوطن والانتماء إليه لدى النشأة عبر سرد قصصه البطولات وإنجازاته الحضارية.

وبالتالي، تصبح التربية الإسلامية وسيلة لحماية الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه وطننا العربي الإسلامي.

1 Kommentarer