إن وضعنا الحالي يحتم علينا النظر خارج نطاق الحلول التقنية البسيطة.

فعلى الرغم من أهميتها، إلا أنها لا تكفي لمعالجة جوهر القضية المتعلقة بتوزيع الثروة والسلطة.

فالتركيز الحقيقي ينبغي أن يكون على هيكلية نظامنا السياسي والاقتصادي وقدرته على ضمان حصول جميع أفراد المجتمع على حقوقهم الأساسية كالطعام مثلاً.

قد تبدو مشكلة الجوع وكأنها قضية فردية تخص الأشخاص الذين يعانون منها مباشرة لكنها بالحقيقة جذرها عميق ومتعلق بنقص المساواة الاجتماعية وعدم تحقيق العدالة الاقتصادية داخل المجتمعات وبين الأنظمة العالمية المختلفة.

وبالتالي لن يؤتي أي حل ثماره ما لم نقم بإعادة رسم خريطة توزيع السلطة والثروة بما يسمح لأصحاب الأصوات الهامشية بالمشاركة الفعلية وصنع القرار بشأن الحياة اليومية لهم.

وهذه مسؤوليتنا جميعا نحو تغيير واقع الحال.

وفي نفس الاتجاه، تعد الطاقات المتجددة خطوة مهمة ولكنها غير كافية لوحدها لتحقيق استقرار بيئي مستدام طالما بقي نهج الاستهلاك المفرط هو المسيطر على عقول البشرية جمعاء.

لذلك يستلزم الأمر ثورة ذهنية لإعادة تعريف مفهوم النجاح والانغماس بحيث يصبح متماشيا مع احترام موارد الكوكب وحفظ توازنه.

فالتغييرات الصغيرة التي تحدث عند مستوى الفرد ستكون لها آثار تراكمية ذات نتائج بعيدة المدى.

وهذا يعني أن وقت اتخاذ إجراءات جريئة لم يعد مؤجلا ويمكن بدء خطوات بسيطة الآن!

1 Comments