إن الخلل الأساسي الذي يهدد المجتمع الحديث هو عدم قبول حقيقة الماضي وتغليب المصالح الضيقة على العدالة الاجتماعية؛ فالرعاية البيئية ليست سوى انعكاس لهذا النهج القائم على الاستغلال والاستباحة.

إن تجاهُل أهمية الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت بحق الشعوب الأصلية والمستعبَدين أفريقياً، كما حدث في أمريكا الجنوبية وفي مناطق أخرى كثيرة بما فيها الولايات المتحدة نفسها، يقوض أي جهود نحو تحقيق السلام العالمي والاستقرار الاقتصادي لمختلف شعوب المعمورة.

وعلى نفس القدر من الخطورة، فإن تبني ثقافة الاستهلاك المفرِطة وعدم تقدير الطبيعة ككيان حي له حقوقه وحرماته يدمر النظم البيئية ويُسهم بشكل مباشر وغير مباشر في ظاهرة الاحتباس الحراري وما ينتج عنها من آثار كارثية عالمياً.

لذلك يجب ربط جميع الجهود الرامية لحماية البيئة بإعادة النظر في السياسات الاقتصادية وتعزيز مفهوم المسؤولية المشتركة أمام التاريخ والحاضر وكذلك المستقبل أيضاً!

1 تبصرے