في عالم مليء بالمعلومات والتحولات السريعة، قد نغفل قيمة ما هو ثابت وما هو عميق.

فنحن نعيش زمنًا حيث تتلاطم الأصوات وتباين الآراء، وبحرٍ من البيانات الذي لا نهاية له.

لكن وسط كل هذا الزخم، هناك رسالة ثابتة تُظهر نفسها بوضوح: أصالتنا هي مصدر قوتنا وهدف وجودنا.

هل لاحظتم كيف أنه حين نعود إلى جذور ثقافتنا، سواء كانت تراثًا أدبيًا أو تاريخيًا، نجد دروسًا خالدة؟

تلك الدروس تُعلمنا الصبر والمثابرة والمرونة.

.

.

صفات ضرورية للبقاء في أي عصر.

وقد رأينا ذلك جليًا عندما تناولنا "رواية في ممر الفئران"، والتي تسلط الضوء على تأثير الظروف الاجتماعية القاسية على النفس البشرية.

كما شاهدناه أيضا في شغف الشباب للسعادة والتعلم أثناء بث إذاعتهم المدرسية.

كلا المثالين يوضح مدى ارتباط الإنسان بمحيطه الاجتماعي والثقافي بحثًا عنهوية ومعنى لحياته.

ومن ثم، علينا كسفن تبحر في بحر الحياة المضطرب، أن نحافظ على بوصلتنا الداخلية التي توجه سفينة روحنا نحو بر الأمان والاستقرار الداخلي.

وهذا بالضبط جوهر الأصالة – القدرة على البقاء وفيين لأنفسنا مهما تغير العالم خارج حدودنا الخاصة.

إنها ليست مجرد كلمة عصرية أخرى؛ بل إن الأصالة تشكل أساس هويتنا الجماعية والفردية.

فهي تربط الماضي بالحاضر وتشجع المستقبل ليصبح أفضل نسخة ممكنة منه.

لذلك، دعونا نجعل الأصالة نجمًا هاديًا لنا بينما نسافر خلال متاهة الفرص الحديثة والمتطلبات الاجتماعية المختلفة.

فلنعترف بأن أصالتنا الشخصية والجماعية جزء أساسي مما يجعل عالمنا متنوعًا وغنيّا بمعانيه وعبراته.

فكما يقول المثل القديم: «الأصالة كالذهب.

.

قيمتها تزيد مع الوقت».

#عندما #ننظر

1 تبصرے