إنّ التعليم الإلكتروني رغم فوائده الكبيرة إلا أنه لا يستطيع أن يعوض تمامًا التجربة التربوية التقليدية الغنية بالتفاعل البشري والحميمية الاجتماعية.

تمامًا مثلما تتنوع الآلات الموسيقية وتختلف مقاماتها لتكوِّن مقطوعة ساحرة ومتناسقة، كذلك الأمر بالنسبة لأنماط التعلم المختلفة والتي تكمل بعضها البعض لتحقيق أفضل النتائج العملية والنفسية للطالب.

فعلى سبيل المثال، قد يكون الطالب أكثر تركيزًا أثناء محاضرات عبر الإنترنت ولكنه سيفتقد المناقشة الصفية الثرية وتبادل الخبرات بين الزملاء والذي يعتبر جزء أساسياً ومميزاً للتجربة التعليمية.

وبالتالي فإن الحل الأمثل يتمثل بمزيج مدروس ومخطط بعناية بين كلا النوعين بما يناسب الاحتياجات الخاصة لكل طالب وظروف المؤسسة التعليمية أيضاً.

وهذا بالضبط ما يحدث عندما نتحدث عن أهمية وجود مدير فعال قادر على الاستفادة القصوى من أي وضع صعب ويحول الأزمة إلى دفعة دفع باتجاه النمو والتطور الدائم.

لذلك دعنا نجتمع جميعاً حول طاولة واحدة لمناقشة طرق مبتكرة لجني ثمار التقدم الرقمي بينما نحافظ أيضًا على جوهر عملية التعلم الجماعي القيم والإنساني الخاص بنا.

1 التعليقات