توازناتٌ هشّة: الرياضة والسلام والتنمية

تكشف مباريات كرة القدم العاصفة، كتلك التي تجمع بين فريقيْ الوداد والرجاء البيضاويين، قوة الجاذبية التي تتمتع بها الرياضة في جمع الناس وتجسيد روح المنافسة الصحية.

وهي لحظات تتحول فيها الانتماءات الوطنية إلى حشود متحمسة تشارك الأهواء نفسها.

ومع ذلك، خلف بريق الاحتفالات وهدوء الاستعدادات قبل الحدث، تبقى هناك قضايا أكثر عمقا تتطلب الاهتمام والرعاية.

فعلى سبيل المثال، حادث خروج قطار بضاعة عن مساره بالقرب من باجة بتونس، والذي لم يسجل أي إصابات بشرية، لهو بمثابة ناقوس خطر يدق بشأن سلامة وسائل النقل الجماعي وحاجة قطاع النقل عند العرب إلى مزيد من التطوير والتحديث.

وهذا يتزامن مع الحروب ونقص الموارد وغيرها الكثير ممّا يؤخر عملية التنمية المستدامة لدى العديد من الدول العربية.

وفي الوقت نفسه، توضح الحالة الإنسانية بغزة، كما وصفها ترامب بأنها «مصيدة موت»، مدى التعقيدات السياسية والاجتماعية العميقة الجذور والتي تستوجبان حلولا طويلة النفس ومستدامة.

وهنا أيضا تلعب الرياضة دور الوسيط غير الرسمي، إذ تعمل كمصدر للإلهام وتشجع الشعور بالأمل حتى وسط الظروف القاسية.

كما تسلط مسيرة الفنان التشكيلي السوداني الشهير عمر دفع الله، المعروف باسم "كراكتير"، الضوء على الدور الذي تؤديه الفنون في تعزيز الهوية الثقافية وغرس معنى مشترك داخل المجتمع.

فهو يذكرنا بقيمة رواية قصص شعبنا وكيف يساعد فنانا على ربط الماضي بالحاضر.

وبالتالي، عندما نشهد مثل هذه الأحداث المختلفة والمتداخلة، تصبح المسألة ليست فقط البحث عن متنفّسات مؤقتة بل اتجاه نحو تحقيق تغيير جذري وبناء مجتمعات أقوى وأكثر عدالة.

#السلام #طويلة #الحدثين #مباراة #المواضيع

1 Kommentarer