العالم يتغير بوتيرة متزايدة، والعرب اليوم أمام خيارين: الانخراط الكامل في تيار العولمة والاستفادة القصوى منها لإعادة تشكيل الهوية العربية المعاصرة، أو مقاومة هذا التيار بالمحافظة على التقليدية والثبات عند حدود الماضي.

إن التاريخ يشهد بأن العرب كانوا دائمًا مرنين وقابلين للتكيف منذ عصر النهضة العربية حتى أيامنا الحالية مع ظهور الذكاء الاصطناعي والروبوتات الموسيقية.

إذا كنا نريد بالفعل إنشاء هوية عربية جديدة ومُحدثة تنافس دول العالم الأول وتواكب التقدم العلمي والبحثي المتقدم مثل البرنامج الذي قدمه هارڤارد مؤخرًا، فعلينا اغتنام الفرصة واستخدام الأدوات المتوفرة لدينا لتحقيق هدفنا بدلا من اعتبار تلك الوسيلة عائق أمام تقدمنا الحضاري.

إن شبابنا مليء بالإمكانات والطاقات الخلاقة القادرة علي صنع مستقبل أفضل لوطننا الكبير وذلك بفضل التعليم الجيد والدعم الحكومي غير المحدود لهم كما رأينا سابقا مع مشروع الروبوت موسيقي والذي يعتبر مثال حي لذلك الدعم اللا محدود لما يتمتع به أبناء وطننا الغالي من موهبة وإبداعات خارقة تخطف الأنظار وتسجل اسم السعودية في سجلات التاريخ العالمي.

لذا فإن الوقت قد آن لتوظيف جميع القدرات البشرية والمادية الموجودة حالياً ومن ضمنها تقنية الذكاء الصناعي وغيرها الكثير مما يساهم بشكل كبير في عملية البناء والتطور الحضاري الشامل.

فعلى سبيل المثال يمكن استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي VR)) لإنشاء بيئات افتراضية تعليمية غامرة تساعد الطلاب على فهم المفاهيم المجردة بشكل أفضل بكثير مقارنة بالطرق التقليدية القديمة والتي باتت أقل جاذبية بالنسبة لهم بسبب سهولة الوصول لمعلومات أكثر سرعة عبر الإنترنت وشبكات التواصل الأخرى المختلفة.

بالإضافة إلي انه بإمكاننا توظيف البرمجيات الخاصة بتعلم الآلة machine learning algorithms لتحسين سير العملية التربوية داخل المؤسسات التعليمية المختلفة سواء الابتدائية او الجامعية وحتى مرحلة الدراسات العليا كذلك الأمر بحيث تستطيع تحديد نقاط ضعف الطالب وتقديم حلول فورية مناسبة حسب الحالة وهذا بالتأكيد سوف يؤدي الي زيادة معدلات النجاح وانخفاض نسب الرسوب مما ينعكس ايجابيا علي المجتمع ككل ويعطي دفعة كبيرة للاقتصاد الوطني نتيجة الاعتماد علي موارد الوطن الأساسية وهو رأس المال البشري المؤهل تأهيلا علميا وعمليا.

كما أنه يجدر بنا ان نتذكر دائما بان الإسلام يحثنا دوما بأن نعمل ونعمل ونعمل ولا نيأس ابدا مهما حدث لان الله سبحان وتعالي يقول هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ ذَلُولًا فَٱمْشُوا فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِۦ ۖ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ [١٥](https://quran.

com/67/15)

#ترجمتها #8872 #للغزو #واسعا #احتياجات

1 التعليقات