هل تسلب الأنظمة المالية الحديثة الحرية البشرية؟

في عالم اليوم، نرى العديد من التساؤلات حول سيطرة النظم الاقتصادية والسياسية على حريتنا.

بدءاً من التحكم في العملة (مثل منع تداول الذهب مقابل طباعة الأموال بدون رقابة)، مروراً بمخاطر القرارات التي يتخذها الذكاء الاصطناعي والتي قد تتعارض مع مصالح الإنسان، وحتى استخدام الديمقراطية كوسيلة لإقرار قرارات غير شعبية تحت غطاء "الأغلبية".

كل هذه العوامل تشير إلى وجود نظام يحد من حرية الفرد ويفرض عليه خيارات محددة.

بالإضافة لذلك، فإن عدم تطبيق قواعد اقتصادية موحدة بين مختلف البلدان يعمق الفجوة بين الشعوب الغنية والفقيرة، مما يزيد من حدّة الاستياء وعدم المساواة.

وفي الوقت نفسه، يستمر النظام المصرفي التقليدي في فرض فوائد، رغم الأدلة المتزايدة على أنها ليست الحل الوحيد لتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار.

كل هذا يقودنا للتفكير فيما إذا كانت هذه الأنظمة المالية الحالية تستعبد الإنسان ضمن حدود وضعتها هي نفسها أم أنها توفر له أدوات للتقدم والازدهار حقاً.

إن البحث عن حلول بديلة ومبتكرة لهذه المشكلات أمر ضروري لاستعادة السيطرة على حياتنا ومستقبلنا الجماعي.

#المصرفي