في ظل الثورة الرقمية المتواصلة والتوسع الكبير لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة بما فيها التعليم, تبدو الصورة واضحة حول تأثير التكنولوجيا على حياتنا.

بينما نستمتع بفوائد التخصيص في التعليم وتوسيع الفرص العالمية, فإن الأمر يدعونا للنظر بعمق في جوانب أخرى أيضاً.

إن الحديث عن فقدان "السيطرة" عندما نتحدث عن الذكاء الاصطناعي يستحق المزيد من البحث.

هل نحن مستعدون حقاً للتنحي جانباً والسماح لهذه الأنظمة باتخاذ القرارات التي كانت ذات يوم حصراً ضمن اختصاص الإنسان؟

كيف يمكننا ضمان أن القيم الإنسانية الأساسية ستُحتَرَم وستكون جزءاً أساسياً من تصميم وبناء تلك الأنظمة؟

ربما الوقت الآن هو الأمثل لصياغة قوانين ومبادئ أخلاقية محكمة خاصة بالتكنولوجيا المتقدمة.

يجب أن تعمل هذه القوانين كنظام رادع وإرشادي يحافظ على مكانة الإنسان ويضمن بقائه محور عملية صنع القرار في كل المجالات, سواء كان ذلك متعلقا بالتعليم أو غيره.

إذا ما فعلينا فعلاً إذا؟

دعونا نبني مجتمعات تثقف وتعزز فهم الناس لكيفية العمل بشكل فعال مع التكنولوجيا, وليس فقط باستخدامها.

يحتاج طلاب اليوم لأن يعرفوا ليس فقط كيف يقوم الجهاز بحساب الرياضيات أو البرمجة, ولكنه أيضا يجب أن يفهموا التأثير الثقافي والإنساني للتكنولوجيا وكيف أنها تتداخل مع حقوقهم وحياتهم اليومية.

بهذه الطريقة, يمكننا تحقيق توازن حقيقي يساعد في دفع تقدم العلوم دون تضحية بالقيم الإنسانية الأساسية.

#الخارجية #طويلة