الحياة هي رحلة مليئة بالاختيارات واتخاذ القرارات المصيرية والتي قد تؤثر علينا وعلى مستقبلنا بشكل مباشر وغير مباشر.

ومن أهم القرارات المؤثرة قرار الاختيار لشريك العمر والزواج منه لأنه اختيار شخص سيكون سندك وشريك دربك لمسافة طويلة جدا سواء كانت قصيرة ام بعيدة المدى!

هل فعلا النصيب موجود ؟

وهل يمكن للإنسان ان يتحكم به؟

هل لدينا قدرتنا الخاصة لتحديد مصيرنا أم أنه مكتوب ومحدد لنا أصلاً؟

قد يقول البعض بان الأمر متعلق بالنظرة الأولى والرومانسية وأن الحب سينتهي أمرها الى زفاف وحياة مشتركة بينما آخرون لديهم اعتقادات راسخة بمفهوم القَدَر وما يقدمه لهم من فرص ومصير محدد لا مهرب ولا مفر عنه مهما حدث .

إن نجاح العلاقة الزوجية وتسير خطاها بخطا مدروسة باتجاه المستقبل المنشود يتطلبان الكثير من العمل المضني والصبر والمعرفة الذاتية لكلا الطرفين بالإضافة للتنازلات اليسيرة والبناء الجماعي للمستقبل سوياً.

.

فإذا ما اعتبرنا أن مفهوم «النصيب» مجازي وليس حرفيًا وهو عبارة عن افكار ومعتقدات داخل نفوس الناس ، حينها سوف نميل لمعنى جديد لهذا المصطلح والذي يعني ببساطة التشجيع والدعم الداخلي لكل فرد عند اتخاده لقرار مهم كاختيار شريك الحياة المناسب له والذي يجب ألّا يخضع للقوانين المجتمعية التقليدية الصارمة بل لإرادة الشخص نفسه ونظرته للمستقبل وحياته الجديدة معه.

.

وبهكذا رؤى حديثة للعالم الخارجي وبالنظر لحالات الواقع المعيش حالياً وفي عصر الاتصالات الحديثة أصبح بإمكان الشباب والشابات التعرف اكثر على بعضهما البعض قبل ارتكابهما خطوة الاقتران الرسمية مما يسمح بفترة اختبار واضحة تساعد كلاهما لاتمام عملية التصريح الرسمي بينهم.

.

وفي النهاية فان موضوع البحث والنقاش مستمر ولم ينتهي بعد لدى اندثار الزمن وظهور جيل مختلف برأي اخر يواكب حضوره.

.

.

1 التعليقات