"هل نحن حقاً مستعدون لعالم يتجاوز الحدود الجغرافية ويختصر المسافات بفضل التكنولوجيا؟

هل نحن مستعدون لإعادة تعريف الهوية والمكان في ظل تداخل العوالم الافتراضية والحقيقية؟

إنَّ هذا التحول ليس مجرد مسألة تقنية، بل إنه يشكل تهديداً وجودياً لبقاء ثقافاتنا وهوياتنا الفريدة.

لقد بدأنا نشهد علامات أولى لذلك؛ حيث بدأت بعض المؤسسات التعليمية في تبني نماذج تعليمية رقمية تهدف إلى تقديم معرفتها وفق منظور خاص بها، دون اعتبار لتنوع خلفيات الطلاب وثقافاتهم.

وهذا يؤكد خطورة عدم استعدادنا الكامل لهذا الواقع الجديد.

علينا الآن أن نسأل أنفسنا: أي نوع من الهوية نريد للحاضر وللجيل القادم؟

هل نريد أن يصبح طلابنا مجرد نسخ مكررة لما يقدم لهم من خلال الشاشات الإلكترونية، أم نريد أن نحافظ على غنى تاريخنا وثقافتنا وأن نعلم جيل المستقبل تقديره لأصالته وانتمائه؟

الحقيقة هي أن مستقبل التعليم الرقمي يحتاج إلى نهج متعدد الثقافات ومتعدد اللغات ليضمن تحقيق التوازن بين الابتكار والتراث.

ومن الضروري العمل على إنشاء منصات افتراضية تسمح بالتعبير عن مختلف الخلفيات والهويات، مما يجعل عملية التعلم تجربة شاملة ومثرية للجميع.

"

#المتزايدة #وغير #مجرد #إيلون #الذاتي

1 تبصرے