هل ننسى الماضي لصالح المستقبل؟

هذا سؤال يتردد صداه بقوة في عالم يتغير باستمرار.

وبينما يقدم لنا التعليم عن بُعد فرصة غير مسبوقة لتغيير مسارات حياتنا وكسر الحواجز الاقتصادية والاجتماعية، فإن تجاهُل التراث والأصول التاريخية قد يؤدي إلى فقدان بوصلتنا الأخلاقيّة والحضاريَّة.

إنَّ الافتتان بالحاضر والمستقبل لا يعني بالضرورة نبذ ماضينا؛ إذْ يمكن للتكنولوجيا الحديثة والاستخدام الأمثل للموارد الرقميَّة أن تساعدَنا أيضًا في حفظ ذاكرتنا الجماعيَّة واستلهام الدروس منها.

وفي المقابلِ، غالبًا ما تعتمدُ المجتمعاتُ الأكثر نجاحًا وتطورًا تلك التي تحافظ بعنايةٍ فائقةٍ على جذورها الثقافيَّة بينما تتطلع لمستقبل مشرق.

لذلك، بدل التركيز فقط على كون التعليم عن بعد "نقلة نوعيَّة" وحديثًا عن رفض التقاليد القديمة باعتبارها عقبة أمام التقدم، ربما حانت لحظة لإعادة النظر في العلاقة بين هذين العنصرين الأساسيين لبناء مجتمع مزدهر ومتوازن حقًا.

#تغييرات

1 نظرات