هل العالم يحتاج ثورة تعليمية واقتصادية متزامنة؟

لقد أصبح واضحا الآن أكثر من أي وقت مضى أن الأنظمة التقليدية للمجتمعات قديمة ولا تلبي الاحتياجات المتزايدة للحاضر والمستقبل.

فالنظام التعليمي كما وصفته سابقا مجرد مدرسة لصناعة الأتباع الذين يقبلون دون سؤال ودون نقاش؛ أما النظام الاقتصادي فهو ساحة سباق نحو القيعان حيث يستفيد منها فقط قِلة قليلة بينما يعاني باقي الشعب لتغطية احتياجات حياته اليومية.

إن هذين الجانبين مرتبطان ارتباط وثيق ويجب التعامل معهما كوحدة واحدة لتحقيق أي تقدم حقيقي وملموس.

إن أول خطوات الإصلاح تبدأ بإعادة هيكلية شاملة لكافة جوانب العملية التربوية بدءً بتصميم مناهج مرنة تشجع على الابتكار والتفكير خارج الصندوق وانتهاء بتقييم مدروس لأداء المؤسسات التعليمية نفسها.

وفي نفس الوقت ينبغي التركيز أيضاً علي تطوير قطاعات الأعمال المختلفة وتشجيع روح المنافسة الشريفة والتي تستند إلي العدالة الاجتماعية بدلاً من سيادة الشركات العملاقة واستغلال موارد الدولة لمصلحتها الخاصة فقط .

بهذه الطريقة يمكن تحقيق نوع مختلف تمام الاختلاف مما اعتدناه سابقاً - وهو مستقبل أفضل وأكثر عدالة لكل البشر بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

فلنبدأ مسيرتنا نحو صنع غداً أكثر اشراقاً!

#يسيطر #جميعا #لقبول

1 نظرات