الوجه الآخر للهرمونات والتحديات المجتمعية

هرمون الحليب: من العدو إلى الصديق؟

ربما حان الوقت للنظر إلى هرمون البرولاكتين (الحليب) كلاعب رئيسي في صحتنا العقلية أيضًا.

تشير الدراسات الأولية إلى دوره المحتمل في تنظيم المزاج وتقليل القلق والاكتئاب لدى الرجال والنساء على حد سواء.

قد يكشف فهم أفضل لميكانيزماته الداخلية طرقًا مبتكرة لمعالجة الاضطرابات النفسية عبر تعديل مستوياته الطبيعية.

ومع ذلك، فإن الاعتراف بمخاطره الصحية المرتبطة بارتفاع نسبته أمر حيوي قبل إجراء أي تغييرات جوهرية في العلاجات الطبية الراهنة.

هل ستصبح دراسة تأثير هرمون البرولاكتين غير المحورية محور التركيز الرئيسي للمؤسسات البحثية مستقبلًا بسبب فوائده العلاجية المحتملة؟

وما الآثار الأخلاقية المحيطة بتغيير الصورة النمطية له كـ "شر مطلوب"? إن النقاش مفتوح.

.

.

---

الحياة العملية vs الشخصية : إعادة ترتيب أولويات المجتمع في ظل تسارع نمط الحياة العصري وزيادة الضغط الناتج عنها، أصبح مفهوم 'التوازن' كلمة طنانة تستعمل غالبًا لتبرير غياب الرعاية الذاتية والاسترخاء الضروري لاستمرارية النشاط البدني والعقلي.

فالحديث عن فصل واضح وصريح بين المجال المهني والخارج عنه يحتاج لاعتبار عوامل خارجية مؤثرة كتوفّر مزايا اجتماعية مناسبة وساعات عمل مرنة وسياسات داعمة داخل مكان الشغل نفسه مما يسمح للعاملين بإدارة وقتهم وفق احتياجات فرديتهم المختلفة.

فلابد وأن نعترف بعدم وجود حل وحيد يناسب الجميع فيما يتعلق بهذا الخصوص إذ لكل فرد ظروف مختلفة ويتطلبه الأمر التعامل معه بصورة فريدة تضمن عدم اختلال التوافق العام للحياه اليومية للفرد .

أما بالنسبة للنساء تحديدًا ، فتظل المسائل المتعلقة بالامتياز الجنساني حاضرة بقوة حيث كثير ما يشعر البعض منهن بالحرج عند طلب أيام اجازة بسبب مسؤولياتهن الأسرية مقارنة بزملائهن الذكور الذين يتمتعون بقدر اكبر من الحرية اتخاذ القرارات بشأن توزيع اوقات فراغهن حسب رغبتهن الخاصة وبدون شعورهن بأنهن مقصرات بحقهن .

وفي حين ان تحقيق المساواة الكاملة يعد هدف بعيد المنال حاليًا نظرا للجذور التاريخية الراسخة لهذه التحيزات الاجتماعية الا انه بالإمكان خلق بيئات عمل اكثر انفتاح وتشجع العاملين علي مشاركة تجاربهم الشخصيه وانجازاتهم خارج نطاق سلطتهم الرسمية كموظفين وهذا سينتج عنه زيادة الترابط الانساني وفهم اوسع لقضايا زملائهم وسيؤثر ايجابيا بالتالي علي أدائهم الوظيفي عموما.

بالتالي فان طرح اسباب هذه الاختلافات وطريقة التعاون الجماعي لحلول وسط سيغير طريقة ادارتك لحياتك الشخصية ويسلط الضوء علي اهميتها القصوى لصحتكم الجسدية والعقلية والتي بدورها ستنعكس ايجابا علي مهنتهم ايضا.

1 نظرات