الذكاء الاصطناعي والمعلم البشري: شراكة ضرورية لتطور التعليم

لقد أصبح الدمج بين ذكاء الـAI والقوى البشرية حقيقة لا مناص منها، خاصة ضمن قطاعات كالطب والمالية وحتى التربية.

ومع ذلك، بينما يتم الاحتفاء بإمكانات الآلات لإحداث ثورة في طرق التدريس والتعلم لدينا، ينبغي وضع حدود لهذه المقاربة.

فالنقاش الدائر الآن يتعلق بما إذا كنا نقوم ببساطة باستبدال أحد العناصر بالأخرى أم أنه بالإمكان الاستعانة بكليهما بصورة متوازنة ومتكاملة بحيث نضمن أفضل النتائج؟

.

وعند الحديث تحديدًا عن البيئات الصفية، فأنت بحاجة ماسّة لقدرات ممتازة في التواصل ومهارات اجتماعية وعاطفية عالية المستوى وكذلك تفكير منطقي عميق وحكمة اتخاذ قرارات مدروسة.

.

.

إلخ - وهذه كلها صفات تنفرد بها الكائنات البشرية وتميزها عن بقية المخلوقات الأخرى بما فيها تلك الآلية فائقة الذكاء والتي قد تحتوي قواعد بياناتها على ملايين الكتب والمعلومات المتنوعة لكنها تبقى محدودة بتحليل البيانات وترتيب الأحرف فقط!

لذلك يمكن اعتبار العلاقة بين المدرِّس والرَّبوت بمثابة تحالف ثنائي الطرف حيث يقوم الأول بتوجيه الثاني حسب احتياجات الطلاب الفردية والتركيز أكثر على تطوير مهارات تفكيرهم النقدي وخيالهم بالإضافة لتغذية مواهبه المختلفة وتشجيعه عليها وهو أمر صعب جدا بالنسبة لأجهزة الحاسوب مهما كانت متقدمة تقنيا لأن المشاعر والرؤى تأتي حصريا ممن لديهم روح وقلبا نابض بالحياة!

وبالتالي ستختصر مهمتك الأساسية إلى كونك مدير مشروع ناجح قادرٌ على إدارة فريق عمل متنوع يتكون أساسا من مدرسين بشريين وروابيط افتراضيين يقومون بدور مساعد للمدرس الرئيسي.

فتلك خطوة أولى نحو تعليم أكثر فعالية وكفاءة يقدم خدمة أفضل للطالب نفسه وأنظمته التعليمية المحيطة به أيضاً .

#الواحد #يعنيه

1 التعليقات