التعليم حقٌ لا يُمكن التفريط فيه!

إنّ الانخفاض المقلق لمعدلات التحاق الطلبة المسلمين بالمؤسسات الأكاديمية ليس نتيجة واحدة فقط، ولكنها ظاهرة متعددة الأوجه تستوجب حلولا شاملة وجذرية.

فالتكاليف الباهظة والممارسات الثقافية والمعتقدات المجتمعية لها دور بارز فيها بلا شك، لكن يجب علينا أيضا النظر بعمق أكبر لفهم جذور المشكلة الأساسية.

نظام عالمنا الحالي مبني بطريقة تجعل الفرصة متاحة لمن هم قادرون مادياً فقط للحصول على تعليم جيد وفرصه أفضل.

وهذا أمر غير مقبول أخلاقياً وعلمياً واجتماعياً.

فالجميع يستحق فرصة متساوية لتحقيق أحلامه وطموحاته بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية أو وضعه الاقتصادي.

دعونا نجتمع سوياً ونطالب بحقوقنا الأساسية.

.

فلنرفع أصواتنا عاليه متحدين ضد أي شكل من أشكال التمييز ضد المتعلمين ومحروميهم من العدالة العلمية والثقافية .

فلنعزز قيم المساواة ونشجع جميع شرائح المجتمع المختلفة على طلب المزيد من العلوم والمعرفة لما فيه خير البشرية جمعاء.

وفي نهاية المطاف، لنعمل جاهدين لبناء مجتمع أكثر عدلا ومساواة حيث يكون التعليم حق مشروع لكل فرد بغض النظر عن حالته المالية.

إنه واجبنا الجماعي ضمان حصول الجميع عليه دون قيود أو عراقيل.

فلا يمكن لنا أن نقبل باستمرار بتهميش جزء من شبابنا بسبب قدرتهم الشرائية فقط.

لقد آن الآوان لأن نقول جميعا وبإلحاح شديد:" التعليمُ حقٌ أساسيٌ لا امتياز"!

1 Kommentarer